عبد الكريم جراد: إصلاح الصناديق الاجتماعية يعود أمام البرلمان
تحدّث عبد الكريم جراد الأمين العام المساعد باتحاد الشغل في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 29 مارس 2019 عن الخطوط العريضة لبرنامجهم الاقتصادي والاجتماعي وإمكانية دعمهم للأحزاب التي ستتبناه.
وتطرّق إلى النقطة المتعلقة بإصلاح الصناديق الاجتماعية الذي سيعرض مجددا في جلسة عامة بالبرلمان بعد أن تم إسقاطه سابقا بشكل متعمّد وفق قوله، موضّحا أنّه تمّت إعادة هذا المشروع إلى الحكومة مع بعض التغييرات في الصياغة وليس في المحتوى.
وبيّن جراد أنّه تمّ عرض المشروع أمس مع لجنة الشؤون الاجتماعية وتمت الموافقة عليه بالإجماع مع تحفظ عضو واحد على الصبغة الإلزامية للتمديد في سنّ التقاعد.
وجدنا تململا من الحكومة وخاصة من وزارة المالية
وفي سؤاله عن المساهمة الاجتماعية التضامنية، أكّد الأمين العام المساعد باتحاد الشغل وجود إشكال كبير بعد الاتفاق على إحداثها "ولدينا اعتراض بخصوص هذه المسألة لأنّ الحكومة أعلنت أنّ مردودية هذا الإجراء في حدود 200 مليون دينار لكن الاتحاد توصل الى أنها 350 مليون دينار ووضعنا تفاصيل والأرقام لكن وجدنا تململا من الحكومة وخاصة من وزارة المالية التي ترغب في أخذ قسط من هذه المداخيل لتمويل ميزانية الدولة''
وأعلن ضيف ميدي شو أنّ الاتحاد بعث مراسلة رسمية لرئيس الحكومة لتقديم جملة مداخيل هذه المساهمة منذ حوالي ومازالوا ينتظرون التوضيح، وفق تعبيره.
وفي سياق متّصل، اعتبر عبد الكريم جراد أنّ الاتحاد غير معني بالحكم والمناصب السياسية وحريص على إنجاح المحطات الانتخابية "ولن يدعم قائمة حزبية فقط لأنها وافقت على تبني برنامجه الاقتصادي والاجتماعي لأنه يدعم التوجهات والبرامج وليس الأشخاص والأحزاب".
وأقرّ أنّ كل المؤسسات العمومية موضوعة للنقاش لإنقاذها دون استثناء "ونحن لسنا ضدّ التقليص من اليد العاملة والحوكمة وانتداب يد عاملة متخصصة وتغيير طريقة تسيير المؤسسة والشفافية في الشراءات".
وأضاف "لا وجود لخطوط حمر'' فيما يتعلق بالمؤسسات العمومية بعد الاتفاق الذي وقعه الاتحاد مع الحكومة خاصّة أنّ الدولة التزمت بالمحافظ على نسبة مساهمتها في المؤسسات العمومية للمحافظة عليها
ابتزاز مواقف من الاتحاد
من جانبه، تدخّل الخبير الاقتصادي والمالي عز الدين سعيدان للتعليق على نية اتحاد الشغل تقديم برنامج اقتصادي واجتماعي، معتبرا أن هناك أسئلة ضرورية يجب أن تجيب عنها المنظمة الشغيلة بخصوص البرنامج العام وبأي إستراتيجية وأفكار سيقع إنقاذ الاقتصاد الوطني وأزمة المالية العمومية وكيفية إنقاذ الصناديق الاجتماعية.
وأشار إلى أنّ إعداد الاتحاد لبرنامج اقتصادي واجتماعي "فكرة جيدة سيثري النقاش"، مستغربا اشتراطه تبني هذا البرنامج مقابل مساندته في الانتخابات "ما ابتزاز مواقف" حسب قوله.
وأضاف "هذا البرنامج سيطبّق بالوكالة فان نجح سيقول الاتحاد إنّه برنامجه وان لم ينجح سيتملص منه لأنه لم يطبقه لهذا يجب إيجاد صيغة أخرى لتطبيقه".
